من كتاب كلمه منفعه لقداسه البابا شنوده الثالث
قال الكتاب "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة".
إمن كتاب كلمه منفعه لقداسه البابا شنوده الثالثن الذى يعمل عمل الرب، يجب أن يكون "أميناً حتى الموت" فالأمانة شرط أساسى للخدمة.
بهذه الجدية كرز الرسل باسم المسيح، وكانوا يكرزون " بكل مجاهرة وبلا مانع " وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة.. ونعمة عظيمة كانت على جميعهم" (أع 4: 33).
ونتيجة لهذا العمل الجاد، الأمين، المخلص، انتشر الملكوت. أنظر ما يقوله الرب لملاك كنيسة أفسس: "أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك، وقد احتملت، ولك صبر، وتعبت من أجل إسمى ولم تكل" (رؤ 2).
العمل الجاد يبنى على الإيمان..
كلها كان إيمانك بعملك وأهميته وخطورته، إيماناً حقيقياً كاملاً، على هذا القدر تكون جديتك فى عملك. والرخاوة فى العمل دليل على عدم الإيمان بأهميته..
والعمل الجاد يدل على إحساس بالمسئولية:
تماماً كما كان يعمل يوسف الصديق فى خزنه للحنطة، شاعراً أن حياة كثيرين تتوقف على أمانته..
وهكذا فى الخدمة الروحية: حياة كثيرين تتوقف على أمانة الخادم إن أهمل فى خدمتهم ضاعوا.
العمل الجاد عليه رقابة من داخل النفس..
رقابة من ضمير الإنسان. ومن صوت الله فى داخله. رقابة من شعوره الحى، ومن غيرته المقدسة..
إنه يعمل بجدية لأن "الوقت مقصر" وكل دقيقة لها حسابها، وكل تأخير وتراخ، له خطورته..
والعمل الجاد هو دائماً عمل ناجح..
إنه عمل متقن، لأن الجدية تتقن العمل.. والعمل المتقن عمل ناجح. وقيل عن الرجل البار: "وكل ما يعمله ينجح فيه"..
والعمل الجاد، لا يهدأ حتى يتم..
إنه لا يعترف بالتعب، ولا يطلب راحة.. ولا يستريح صاحبة حتى يتممه، ويذوق ثماره.. مثل لعازر الدمشقى الذى لم بسترح حتى أخذ رفقة زوجة لابن سيده، ولما أرادوا إراحته أجاب "لا تعوقونى