يجب ان نعرف لماذ الافتقاد حتى نعرف كيف نمارسه بالطريقة الناجحة المثمرة .وهناك أسباب كثيرة للافتقاد نوجز منها ما يلى :_
1_التعرف على الرعية:
وسط زحام الخدمة ,والقداسات والخدمات الطقسية يصعب علينا ان نعرف الرعية ولذلك يجب ان نذهب اليهم لنعرفهم وليس فقط الذين يحضرون ولكن ايضا الذين لا يحضرون هم اكثر بكثير من الحاضرين .
والحاضرين لايزيد نسبتهم عن عشر مجموع الخراف ولذلك يجب ان نتحرك لجذب البعيدين ودعوتهم .
2_وصية الرب لنا نحن الخدام :
ان الرب يسوع المسيح ارسل تلاميذه والرسل للافتقاد والخدمة .حين قال لهم (واى بيت دخلتموه تقولوا اولا سلام لهذا البيت ...)اذن الارسالية دعوة للافقتاد ودخول البيوت ومنحهم سلام الرب يسوع المسيح الذى يحملوه فى قلوبهم ومشاعرهم وارواحهم فيفيض هذا السلام على كل من فى البيت .
3_اعضاء فى جسد واحد :
نحن طبعا اعضاء فى جسد واحد هو جسد يسوع المسيح الذى هو الكنيسة .
فكيف يتحد هذا الجسد والكثير من الأعضاء مبعثرة ومتباعده عن بعضها.
ان الأافتقاد هو دعوه لاكتمال والتئام الجسد الواحد وتقارب الاعضاء معا واتحادها معا واتحادها حتى يصير جسد واحدا متحدا حسب قول الرسول بولس :
الذى منه كل الجسد مركبا معا ,ومقترنا بموازرة كل مفصل حسب عمل ,مع قياس كل جزء يحصل نحو الجسد لبنيانه فى المحبة (اف 16:4)
4_اكتشاف المواهب واعداد الصف الثانى :
هناك الكثير من اصحاب المواهب والقدرات لم يكتشفهم احد ,
ينتظرون من يتعرف عليهم ويدعوهم للخدمة والعمل والكاهن الناجح هو الذى يكتشف هذه المواهب ويصقلها ويعطيها الدفعه الروحية وممارسة وسائط النعمة ثم يفسح لها المجال لكى تعمل فى الخدمة .
5_التعرف على احتياجات الرعية:
ليس فقط الاحتياج المادى ولكن ايضا الاحتياج النفسى والاحتياج الروحى
خلال الافتاقدا نعرف من المريض ؟ ومن الحزين ؟ ومن المسافر ؟ومن الفقير ؟
ومن الذى انحرف وارتد؟ومن المتخاصمين ؟ومن اتلمطلقين ؟ومن الذين فى خلافات زوجية؟وامور كثيرة لانعرفها الا خلال الافتقاد.
ولا نضيع الوقت فى الحديث عن مشروعات وانشطة تسلب كل الةقت فتعبر سنين وخدمتنا بلا ثمر.
6_محاسبة الخادم عن الأفتقاد :
اننا سوف نقف امام الله نحاسب عن تلك النفوس التى لم نفتقدها ولم ندعوها مع ان الرب يسوع المسيح اعطانا بركة الدعوه كما يقول الرسول بولس ان نصالح النفوس مع الله خلال الخدمة والرعاية :_
اى ان الله كان فى المسيح مصالحا العالم نفسه .غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة مصالحة . اذا نسعى كسفراء عن المسيح كان الله يعظ بنا .نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله (2كو 5:19).
فكيف كل ذلك ان لم يكن هناك هناك افتقاد للرعية ؟
ولذلك سوف نعطى حساب عن النفوس التى لم نصالحها مع الله بالمسيح يسوع المصلوب على الصليب فداء عن كل نفس .
وفى النهاية سوف ناخذ مكافأه تفوق كل تصور على النفوس التى تعبنا معها وتالمنا معها وبذلنا حياتنا من اجلها وهكذا فان التعب فى الخدمة والافتقاد له بركته واكليله (ولكن كل واحد سياخذ اجرته بحسب تعبه )1كو8:3
وكذلك (لانه لابد اننا جميعا نظهر امام كرسى المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع ,خيرا كان ام شرا )2كو10:5.