اذا كان المسيح هو الله ، فلماذا صرخ هذه الصرخة
ولمن كان يتكلم ؟؟
———————–
...
للاجابة علي هذا السؤال نقول :
+ لم تكن هذه هي صرخة المسيح ، او استغاثته الشخصية ، بل كانت صرختنا نحن البشر وهو قدمها نيابة عنا كإنسان امام الله.
+ ان السيد المسيح في تجسده كان هو الله الظاهر في الجسد كان انسان كاملا والها كاملا ، بلا امتزاج ولاتمييز ولا تغيير في اي من صفات كلاهما.
+ وكما فعل المسيح اشياء كثيرة نائبا عن البشر مثل المعمودية والصوم والصلاة واخيرا الصليب , فهذه الصرخة ايضا كانت نيابة عن البشر ، فنحن المتروكون من الله بسبب خطايانا ، وقد تحمل المسيح هذه اللعنة عنا ليصالحنا مع الله.
———————–
+ نعرف ان المسيح بعد القيامة قال لتلاميذه في تمييز عجيب ( ابي وابيكم والهي الهكم) ( يوحنا 20: 17) وهو بهذا يضع نفسه كونه ابن الله ( هو الله الظاهر في الجسد) ، ونحن ابناء بالتبني – ( افسس 1: 5)
+ وايضا كونه ابن الانسان (مولود من عذراء بغير زرع بشر) يخاطب الله ونحن البشر الخاطئون المنفصلون عن الله بالخطية لانتمائنا بالميلاد الى الجنس البشري الساقط.
———————–
+ وجدير بالذكر ان المسيح كان دائما يتكلم الى – وعن – ( الله ) بقوله الآب السماوي ، وهكذا ايضا كان يعلمنا ان نصلي ( وانتم متى صليتم فقولوا ابانا الذي في السموات – متى 6: 9 ) ، فلماذا هنا وعلى الصليب يتوجه الى الآب السماوي قائلا : إلهي إلهي ؟؟
————————
+ ولكن هل يزول بعض العجب اذا عرفنا ان الكلمات لم تكن من واقع الحالة للمسيح على الصليب ؟ اي انه لم يكن يستغيث الله ويطلبه ، ولكنه كان يردد كلمات من المزامير والمعروف حاليا برقم 22 ، ولكن في زمن المسيح لم يكن قد تم تقسيم الكتاب المقدس الى اصحاحات بارقام او اعداد ، ولكن كان اليهود يسمون الكتاب بأول كلمة فيه ، وبالنسبة للمزامير كانت يتم تمييزها باول كلمات فيه.