من عجائب و معجزات الملاك
الأعجوبة الثانية من عجائب* رئيس الملائكة الجليل ميخائيل*من المخطوطات القبطيةالأعجوبةالثانية {مساعدة الملاك ميخائيل لإنسان كسلان نوي العمل :يروي
قداسة البابا أثناسيوس الرسولي أنه كان في زمانه ( القرن 4 م) في
الاسكندرية رجل كسلان وعاطل ، ولا يريد ان يعمل اي عمل شريف من أجل الحصول
علي المال لقوته ولأسرته. وكان يحب النوم الكثير ، ولا يرغب في ان يترك
بيته .وكانت زوجته هي التي تعمل ، وتأتي بدخل قليل للاسرة ولذلك كانا يعيشان في فقر شديد.وكان
هذا الرجل يرفض سماع صوتها ولا يقبل نصيحتها ، بأن يبحث له عن عمل للكسب
؛ولرفع المستوي المادي للأسرة (والمخاف دائما ً حاله تالف ).نصيحة الملاك العملية :وكان هذا الكسلان يتشفع دائما ً بالملاك ميخائيل ، لكي يرسل له المال الجزيل !!!فظهر له رئيس الملائكة الجليل ميخائيل - في حلم - يوبخه علي كسله وعدم عمله ،وطلب منه أن يبحث له عن عمل مناسب للكسب مثل سائر الناس.عملا ً بوصية القديس بولس الرسول " إن من لا يريد أن يعمل فلا يأكل ".ولكن
هذا الكسلان والمحب للنوم ، اهمل رسالة الملاك له في الرؤيا ؛ وظل يتشفع
به طالبا ً منه أن يرسل له معونة مالية ليسد بها حاجته وأسرته .فظهر
له الملاك ميخائيل - في رؤيا جديدة - وطلب منه ان يطيع نصيحته هذه المرة ،
وأن يذهب الي رجل غني معين ( وعرفه إسمه ) وأن يطلب منه قرضا ً ( سلفة
مالية ) ، وان يخبره بأن الملاك ميخائيل سيكون " هو ضامنه "واستجاب
الكسلان لهذا الحل العملي ، وذهب الي الغني ، وطلب القرض وحنن الرب قلبه
بشفاعة الملاك ميخائيل واعطاه مبلغ "300 دينار ذهب " لكي يتاجر بها ؛ علي
أن يرجع المبلغ - وربحه - يوم 12 هاتور ( في عيد الملاك ) في العام التالي .نقل المال بالبريد الملائكي :وأخذ
الرجل المبلغ وسافر في البحر الي الخارج . وتشفع بالملاك ميخائيل لكي
يرافقه في سفره ويحفظه من الأخطار في البحر ، ولكي يوقفه الله للعمل
والمكسب مناسب.واستجاب الرب شفاعة ملاكه الجليل ميخائيل ، وبارك تجارة
هذا الرجل في الخارج ، وربح مالا ً وفيرا ً ( والله لا يساعد من لا يساعد
نفسه ،بل يعطي لكل مجتهد نصيبا ً ومكسبا ً مناسبا ً علي قدر تعبه وأمانته
في عمله ).وتذكر الرجل قرب موعد سداد الدين لصاحبه بالإسكندرية ،
وماذا يفعل وهو لم يزل بعد في تجارته في غربته ؟! وكيف يرسل المبلغ لصاحبه
؟! ولكنه في بساطة الإيمان أحضر قطعة كبيرة من الرصاص وصنع منها كرة ووضع
بها مبلغ "600 دينار " ؛ وختمها بخاتمهوكتب عليها اسم صاحب المال - وصلي إلي الله وتشفع بملاكه ميخائيل ،لكي يوصل المالالي الاسكندرية , وان يسلمه لصاحبه هناك !!واستجاب رئيس الملائكة الجليل لشفاعة هذا الرجل ،الذي قام بإلقاء كرة الرصاص في البحر، وفي الحال اعد الملاك سمكة كبيرة (حوتا ً) وقامت بابتلاعها في جوفها ، ثم قادها الملاك نحو الاسكندرية .ووصلت اليها في نفس موعد السداد للقرض ، مع أن المسافة بالسفينة ، كانت تستغرق اربعين يوما ً في البحر المتوسطسداد الدين في الوقت المعين :ورتب
الرب بشفاعة الملاك ميخائيل أن يشتري الغني سمكا ً ليقدمه لكنيسة الملاك
ميخائيل في عيده ( 12 هاتور ) ؛ وكانت معه تلك السمكة الكبري التي قادها
الملاك للاسكندرية ، واصطادها صياد وباعها للغني .فلما بدأت زوجته تنظيف السمكة لتعدها للفقراء , وجدت بداخلها كرة الرصاص ، فقامت بإلقائها تحت سريرها لأنهالم تعرف سرها !!وحزن
الغني في قلبه لأن صاحبه لم يسدد القرض في موعده ، وكذلك لم يرسل له الربح
المكتوب في الصك (الكمبيالة ) الموقع عليه منه . وبعد عدة أشهر ظل ظل يبحث
فيها عنه حتي رنب الله لقاءهما معا ً.فطالبه الرجل بماله وربحه حسب الاتفاق ،وفي دهشته قال له المقترض إنه أرسله له في موعده مع الملاك ميخائيل !!فأعلن
له الغني بأن الملاك لم يعطه شيئا ً ،ثم سأله عن كيفية إرساله مع الملاك
؟! فذكر له انه قد وضع المال وربحه في كرة للرصاص وألقاها في البحر ، وطلب
من الملاك توصيلها اليه في الإسكندرية .وحينئذ تذكرت زوجة الغني
كرة الرصاص التي ألقت بها في حجرتها ، فأتت بها الي زوجها فوجد بها مبلغ
"600 دينار من الذهب " ، فشكر الرب وملاكه الجليل ميخائيل ، وتبرع بنصف
المبلغ الي كنيسة الملاك بالاسكندرية واعطي النصف الثاني من المال للكسلان ؛لأنه تشجع وعمل وكسب المال ، وكذلك كسب قلب الرب وشفاعة وبركة الملاك ميخائيل.