عدد المساهمات : 233 نقاط : 691 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/09/2010
موضوع: المحبه أعظم الفضائل في حياة الآباء الأحد أكتوبر 10, 2010 2:35 am
المحبه أعظم الفضائل في حياة الآباء
المحبة أعظم الفضائل في حياة الأباء
المحبة تتانى و ترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ ولا تقبح و لا تطلب ما لنفسها و لا تحتد و لا تظن السوء ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شيء و تصدق كل شيء و ترجو كل شيء و تصبر على كل شيء المحبة لا تسقط ابدا 1 كو 13 : 4 ------------------------- في حياة الأباء نجد اصرارهم علي المحبة في البداية فوق كل شيء في الحياه الروحية. فوق المعرفه – النسك – التأمل – الوحدة – الصلاة.
المحبة في الحقيقة هي الحياه الروحية وبدون المحبة كل التداريب الروحية تقود الي الخداع، والكبرياء، الذي يقود الي السقوط.
والمحبة في معناها بالتأكيد شيء فائق، ليس مجرد عاطفة أو شعور وتفوق كثير العطف أو الاحسان الي الأخرين أو تقديم أعمال الصدقات المعتادة.
المحبة شعور داخلي وروحي عميق قوي نحو اخواتنا، بدون هدف شخصي أو لغرض ما، أو نحب شخص لانه ذو أعمال حسنة يؤديها. فاذا كانت المحبة من اجل غرض أو قصد فقدت قيمتها الروحية.
المحبة لاتفرق بين القريب او الغريب، بل تشمل الكل رفيع المنزلة والحقير دون تمييز. وتشمل الكل بكل فرح وتوقير بغير مجاملة أو محاباه.
كيف يتجرأ من يقول انه يقتني المحبة وهو يستغل الأخرين ويسيطر عليهم أو يستحوزهم. فاذا اتخذت المحبة لونا من اخضاع الفرد او التسلط او الاستغلال او الاستبداد أو ماشابه ذلك فقد انتفت المحبة ولم يعد لها وجود.
وقديسي البريه يرفضون التدليل أو الذاتية. ولقد تخلوا بارادتهم من ان يعاقبوا أحد علي شيء أو ينتقموا لأنفسهم رغم أنهم يملكون المقدرة علي ذلك.
فهي تتطلب تحول داخلي تام لكي نقدر ان نحب اخواتنا مثل انفسنا كما قال الانجيل "وتحب قريبك كنفسك".
تنفيذ الوصية في حياة الأباء:
وحين نقرأ في سير الأباء العظام مثل :
- الأب أموناس، كيف قضي أربعة عشره سنة مصليا لكي يتخلص من الغضب.
- والأنبا سرابيون الذي باع الانجيل الذي يقرأ فيه ويتعزي لكي يتصدق بثمنه علي انسان فقير. لكي ينفذ الوصية التي تقول " بع كل مالك واعطي الفقراء والمساكين وتعال اتبعني".
- والأنبا موسي الأسود الذي دعي في مرة لحضور مجلس من الأباء لمعاقبه أحد الأخوه قد أخطأ، فقام واخذ كيسا مثقوبا وملاه رمل وحمله وراء ظهرة وجاء الي المجلس ولما رآه الأباء قالوا له: ماهذا ايها الأب ؟ فقال هذه خطاياي وراء ظهري تجري دون أن ابصرها، وقد جئت اليوم لادانة غيري عن خطاياه. فلما سمعوا ذلك غفروا للأخ ولم يحزنوه في شيء.
ولكن اذا كان هناك امور تستحق ان تلف نظر اخيك عليها فلابد ان تكون هذه الأمور واضحة.