البابا شنودة الثالث والأرشيدياكون حبيب جرجس
الأرشيدياكون حبيب جرجس
جريدة وطنى 15/8/2009م
إن كان الأرشيدياكون المبارك حبيب جرجس مدير الكلية الإكليريكية الأسبق قد مات أو رقد في الرب في تاريخ لا ينسي وهو 21 أغسطس 1951 مساء أثناء صلوات عشية عيد السيدة العذراء وتحديدا منذ 58 عاما إلا أنه لايزال حيا ويتكلم بعد في تعاليمه وسيرته العطرة وأعماله المجيدة التي تفوق حد الحصر وحد الوصف, وكمثال ها هو يترك نصحا غاليا للآباء خدام مذبح الرب فيقول بالنص: إن خادم الأسرار المقدسة هو من يتممها باسم المسيح علي أنه قائم مقامه, وهو الكاهن المعتبر كوكيل الله والأمين علي سرائره, ومن واجب الخادم بالنسبة إلي إتمام عمل الأسرار أن يكون ذا إيمان وصلاح ونية حسنة لإتمام السر, وبما أن الكاهن المنتدب من قبل الله تعالي لإتمام الأسرار المقدسة وتوزيع بركات الله ونعمه علي المؤمنين, فيدعوه هذا الواجب أن يكون ذا سيرة حسنة ومثالا للكمال والقداسة.
فسلام لروحك في يوم ذكراك الخالدة, وهنيئا لك نبراس هذه الأبيات الشعرية المقتطفة من القصيدة المستفيضة التي قالها الأستاذ نظير جيد قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث في حفل التأبين يوم أربعين نياحتك الطوبانية:
يا نبيلا كلما عوديت كم
لك أسلوب نزيه طاهر
لم تنل بالذم إنسانا ولم
إنما بالحب والتشجيع قد
في سلام القلب نم في راحة
واسمع الأنغام من داؤد
---
كنت تنسي الشر للجاني وتعفو
ولسان أبيض الألفاظ عف
تذكر السوء إذا ما حل وصف
تصلح الأعوج والأكدر يصفو
في نعيم الله في حضن الجدود
واللحن ينساب مع القلب الودود
الراهب القمص ثيئودوسيوس السرياني
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية