عزيزي الشيخ "محمد الوهابي" تحياتي لشخصك الوقور شكلاً
٣ اكتوبر ٢٠١٠
بقلم شريف منصور
في خضم اتساع مساحة صور الهجوم الوهابي علي الكنيسة القبطية تراجعت قليلا للخلف لكي أري الصورة كاملة بكل جوانبها.
الوهابيين يضعون خطة التخلص من المعارضة الواعية علي الطريق لحكم العالم وكما يقول المثال الإنجليزي
When the rubber hit the road أي عندما دعكت الإطارات الطريق.
نعم إطارات الإرهاب دعكت الطريق وبدأت حملتهم المنظمة للتخلص من صوت أنين الاقباط الناتج من الجروح الغائرة التي تسببت فيها نشوب أنياب الإرهاب الوهابي ضدهم في وطنهم الأصلي مصر. صوت أنين الأقباط الذي أصبح كما ناقوس الخطر للعالم لكي يستوعب خطورة الوهابية .
الأقباط يجيدون العربية بفصاحة ولا شكر علي هذا للمناهج الدراسية التي أرغمتهم علي تعلم اللغة العربية بطلاقه، هذا أن أرادوا الحياة و العمل في وطنهم. فأصبحت اللغة العربية وسيلة من وسائل الحياة للعمل و لم يكن يظن الوهابيين في يوما ما أنها ستكون سلاح الأقباط ضد التطرف الوهابي.
حاولوا بشتي الطرق ومازالوا يضربون صوت الأقباط الحر خارج مصر، بعدة وسائل أهمها وأخطرها ضرب الشقاق بين نشطاء الأقباط. كما نوه الأستاذ نبيل شرف الدين مؤخرا في احد الحلقات التلفزيونية. وأبتلع العديد الطعم بل باتوا يستلذون مضغة وكأنه أصبح طعاما يحيون من أجل وبه. و الحقيقة لم يبذل الوهابيين أي جهد يذكر في هذه المهمة و التي كنت أظن انها ستكون أشق مهام الوهابيين. ولكن عندما بعدت عن الصورة كما شرحت مسبقا. وجدت أنهم يبذرون بذرة الشقاق بما يملكون من وسائل أعلام مضافا أليها النرجسية المتفشية في العديد من نشطاء الأقباط.
و الشق الثاني هو قتل الأقباط في ليالي الأعياد حتى يقولوا لهم نحن نؤكد لكم أننا ( الوهابيين ) نرفض مظاهر وجودكم مهما كانت. ولن نرحم شاب او طفل او كهل كلكم كفار. فأين النظام من هذا المخطط ؟
من الواضح أن النظام يحاول أن يبرئ نفسه من التورط ويحاول أن يظهر نفسه أنه هو من هرش المخطط و يعرف النظام أن العديد ممن يطلق عليهم رجال النظام متورطين في تنفيذ هذه الخطة. هذه الخطة التي تمول تنفيذها قوي الظلام الوهابية. و هي لمن تباع.
حسنا جدا ماهو الحل ؟ أولا وأخيرا علي الوهابيين أن يعرفوا أن الأقباط إيمانهم قوي ويعرفوا أن الأقباط لن يتركوا أيمانهم الذي حملهم 1400 عام من القتل و السحل و الذل مهما قتلوا وذبحوا وخطفوا هذا لن يثني الأقباط عن إيمانهم الراسخ.
الأقباط لا يهمهم ما يعتنق الأخريين من عقائد و الأقباط لا يفتنوا احد في عقيدته ولا يهتمون بغير خلاصهم. يتكلمون عن ألههم بأفعالهم ويمجد الناس أبيهم الذي في السماء. لا يهاجمون أحد وان فعلوا يوما ما فهم يعترضون ويتسالون ؟ أن كنتم تقولوا لنا أنكم تؤمنون بكتابنا او بعيسي نبيا او مخلصنا المسيح كما قيل لكم في تعاليم دينكم ؟ فلماذا لا تظهرون هذا الأيمان بطريقة تنبئ انه أيمان برسالة سلام وليست رسالة إرهاب. يوما نسمع لكم دينكم ولي ديني يوم أن تريدون أن تهادنوا بخبث ويوما نسمع كفر الذين قالوا .... ويوما نسمع اقرب الناس الي المؤمنين... انتم أحرار في عبادة ألهكم كما ترون و تحبون وترغبون. ونحن لا نقل عنكم في هذا الحق.
وطالما تستبيحون قتلنا عن دون وجه حق و تستبيحون أعراضنا عن دون وجه حق و تستبيحون ممتلكاتنا عن دون حق و تنكرون علينا حريتنا كمواطنين في وطننا. ماذا تنتظرون منا ؟ هل تنتظرون منا الخنوع أمام الإرهاب ؟ هل تنتظرون منا الدخول في دينكم مرغمين ونترك ألهنا اله السلام و المحبة و نصبح مثلكم محبي و محللين للعنف ؟
عزيزي الشيخ محمد الوهابي تحياتي لشخصك الوقور، أود أن ابلغ فضيلتكم أنني لا اقبل و لن اقبل إرهابك و انحطاط طرقك. و أنني أفضل أن أموت ويهلك جسدي علي أن أنصاع ولو لحظة واحدة لتخاريفك و جنونك و اخسر أبديتي. والي حين أن يسمح الرب بهذا أعدك بكل وعد صادق أن أكون صداعك المزمن في كل مكان وفي كل زمان وفي كل ارض العالم. الحل في يدك يا شيخ محمد و بسيط جدا... الوطن للجميع و لكم دينكم ولي ديني. خلاف هذا أعدك أن نكون صداعك القبطي المزمن في رأس فخامه فضيلتك الوهابية