الصلاه التشفعيه
الصلاة التشفعية
14 وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا.(يوحنا 1 14:5) .
الصلاة تعتبر اساس الحياة المسيحية من خلال الصلاة نحن نتواصل مع الله روحيا, فبصلواتنا نحن نقف امام الخالق نصلي لاجل بلادنا, الكنيسة,رعاة الكنيسة,شيوخ الكنيسة, وخلاص النفوس الضالة بان ترجع للرب.
الرسول بولس كان نموذج لشخص المصلي كان يصلي بحرارة وايمان وثقة ,فهو من تحدى كنيسة كولوسي قائلا 2 وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْر ِكولوسي 2:4 وكتب لكنيسة تسالونيكي قائلا 17 صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ.(1تس 17:5) .
فالصلاة هو موضوع مهم جدا فعلينا ان نقوم بدراسة عميقة حتى تستنير عيوننا واذهاننا ونتعلم كيف نقضي اوقات طويلة مع الخالق من خلال الخشوع,والصلاة الكلامية,الترنيم, والركب الزاحفة اذ جلاله يستحق الخشوع والسجود خلال خلوتنا ونتفرس بجمال الرب وبهائه ومجده .
العلي خلق الانسان واعطى المسؤولية الارض لللانسان,فالله كان له قصد بان البشر يتسلطوا على الارض ويخضعوها ويقرروا مصيرهم من خلال الصلوات والتضرعات قال المسيح 19 هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ(لوقا 19:10).
حينما اعطانا الله السلطان عالارض اعطانا القوة بان نخضع قوة الشر في العالم ونوقف سلطان العدو ونعلن الحرية والشفاء والخلاص لللارض من خلال الصلاة .
هل تدركون بان الخدمة اسهل من الصلاة؟ يمكن الشخص ان يقوم باعمال كل اليوم في الخدمة فالطبيعة البشرية تميل الى الخدمة اكثر من القضاء الوقت في الصلاة فقليل من الناس نجدهم يقضون ساعات في الخشوع والصلاة والتشفع امام الله فلذلك مهم ان نتدرب ونتروض ونطلب من الرب ان ينير اذهاننا ويدربنا على قضاء وقت طويل معه في الصلاة والخشوع.
فمن اهم الصلوات التي يجب ان ندرب عليها هي الصلاة التشفعية, الصلاة التشفعية هي بان نصلي من اجل مشاكل الناس,خلاص النفوس,شفاءات جسدية, فمن المهم بان نصلي بطريقة نتحد فيها مع مشكلة الناس وتصبح مشكلتهم مشكلتنا فعلينا ان نفضل متحدين مع قضية من نصلي لاجلهم ونستمر بالصلاة امام عرش النعمة حتى نرى استجابة الصلاة وتدخل الله لاننا عالمين بان الله يستمع للصلاة مهما طال الوقت.
اكثر ما يحرك قلب الله الركبتين المنحنيتين الرب يحب المنحنين امامه فالله بطبيعته حنون رؤوف يرحمنا ويستجيب لصلواتنا والرب يستخدمنا من خلال الصلاة التشفعية في تغيير حياة من نصلي لاجلهم ونحن كمصلين الرب يبارك حياتنا ويحول المشكلة من لعنة الى بركة وتتغير الظروف لللافضل لان الخير ينتصر دائما, علينا فقط ان ننتظر بصمت بدون ان يمل .
فمن اروع الصلوات التشفعية عندما يسكب المصلي نفسه امام الله بروح الانكسار والتواضع والبساطة ساكبين نفوسنا ارواحنا امامه في محضرة كانسكاب حنة ام صموئيل
14 فَقَالَ لَهَا عَالِي: «حَتَّى مَتَى تَسْكَرِينَ؟ انْزِعِي خَمْرَكِ عَنْكِ».
15 فَأَجَابَتْ حَنَّةُ وَقَالت: «لاَ يَا سَيِّدِي. إِنِّي امْرَأَةٌ حَزِينَةُ الرُّوحِ وَلَمْ أَشْرَبْ خَمْرًا وَلاَ مُسْكِرًا، بَلْ أَسْكُبُ نَفْسِي أَمَامَ الرَّبِّ.
1 صموئيل 15:1.
السبب الرئيسي الذي جعل عالي الكاهن يظن بان حنة سكرى لانها كانت تصلي بتلقائية وتسكب وجهها امام الرب فهي من كانت تصرخ وتبكي وتصلي بلجاجة حتى الرب استجاب لصلاتها .نحن ايضا علينا ان نسكب نفوسنا عند عرش النعمة ونصلي ببساطة ونصلي بتلقائية وخاضعين لقيادة روح القدس .
فبكثير من الحالات نحن نصلي ونتشفع لللاخرين دون اي استجابه اذا لا نمتاز بنعمة الايمان ونتوقف ولا نستمر في الصلاة التشفعية ,لكن العامل الوحيد الذي به تتحقق وتستجاب صلواتنا فقط باللايمان.
فبالايمان حتى ان لم نرى استجابة سنظل واثقين بان لا بد وياتي يوم والرب سيستجيب الصلاة حتى سيحقق افضل من ما طلبنا وافتكرنا .
فالنتمثل ايضا بايمان ابراهيم هو من ترك ارضه وعشيرته حسب طلب الرب له وهو لم يكن يعلم الى اين الرب يريدة ان يذهب لكن امن بالرب ومواعيدة "امن بالرب فحسب له برا" وهو تحدي العيان والمنطق البشري
وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى (عبرانيين 1:11). ابراهيم امن بمواعيد الرب حتى انها لم ترى بالعين المجردة .
فالنتشجع ونتسلح بايمان ابراهيم ونؤمن بالمواعيد قبل بان نراها تتحقق , فبالايمان الصلاة التشفعية تقتدر كثير بفعلها لانها مسنودة بالايمان فالننتظر بصمت مواعيد الرب .حتى تتحقق فاليكون لنا ثقة باننا ندخل الى قدس الاقداس بدم يسوع المسيح فالنتمسك بقرار الرجاء راسخين لان الرب صادق ووعده امين .
اختكم كيتي جوليانوس