في مزمور 32 تسمع وعد الرب العظيم بأنه سيقودك، وتري من نتائج هذه القيادة القدرة علي التمييز بين وقت واخر، هل هو وقت التحرك السريع أو السير البطيء أم الانتظار ... يقول الرب :
"أعلمك وارشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك . لاتكونوا كفرس (مندفعين متسرعين) أو بغل (متأخرين متباطئين) بلا فهم. مز 32 : 8 – 9
الرب يعلمك ويرشدك وينصحك لكي لا تتحرك كالفرس السريع الذي بلا فهم فتتسرع في انجاز أمر ما بينما يكون الوقت هو وقت الانتظار وايضا حتي لا تكون كالبغل البطيء الذي أيضا بلا فهم فتتباطأ وتتكاسل بينما الوقت هو وقت العمل بسرعه واذا أردنا أن نتحدث بالأمثلة الكتابية فأمامنا:
- يوشيا الملك مثال للفرس المندفع بحماقة ... اندفع الي الحرب مع ملك مصر بلا تبصر ودون ان يستشير الله، غير مبال بتحذير ملك مصر له "مالي ولك ياملك يهوذا لست عليك أنت اليوم ... 2 أخ 35 :21 ولم يأخذ في اعتباره أن امته غير تائبة وبالتالي لن تكون مؤيدة بالرب فانهزم ومات في المعركة.
- ولوط مثال للبغل الذي بلا فهم .. لقد تباطأ لقد تباطأ في وقت كان يجب أن ينطلق فيه بأقصي سرعة .. تباطأ عن الخروج من بيته الذي كان في مدينة سدوم وهي علي وشك الاحتراق وارسل الرب اليه ملاكان لينقذاه قائلين له كل من لك أخرج من المكان ويقول سفر التكوين "ولما تواني أمسك الرجلان بيده .. لشفقه الرب عليه واخرجاه ووضعاه خارج المدينة".
ايها الحبيب علاقتك الوثيقة بالرب ستحميك من:
- الاندفاعات السريعة التي عادة ما تتسم بها الشخصيات العاطفية سريعة التأثر وهو مايرمز به للفرس.
- ومن البطء الشديد الذي نراه كثيرا في الشخصيات العقلانيه المتحفظة الثقيلة الحركة وهو مايرمز بالبغل.
وتسأل نفسك ياتري انا مين فيهم ؟ هل انا المندفع او المتباطيء؟
اقول لك لا بديل عن العلاقة الحميمة بالرب لكي تتحاشي التخبط والفشل والاحباط وان اردت ان تتجنب تدمير نفسك او لغيرك.
فالرب هو قائدا لك ... هل تتمتع بهذه العلاقه الحميمة ؟؟؟
+++
الأب دانيال
صلوا من اجلي