حواطــــــــــر شاعره

خواطــــــر شاعره

جوانا ف قلوبنا على فراق حبايبنا اقوى نار
عمرها ابدا ما هتتطفي لا بقصايد ولا باشعار
دة مفيش كلام هيقدر يوصف اللى حصل وصار
محدش هيقدر يوصف اللى جوانا الا لو اتبدلت الادوار
وكان مكاننا وشاف اللى شفناه من الم ومرار
...مفيش كلام يقدر ينشف دموعنا اللى سالت زى الانهار
ولا هيمسح دموع امهات بكت ولادها بحسرة وانهيار
ودموع زوجة اتحرمت من جوزها وسابلها اطفال صغار
دة احنا عشنا ايام صعبة نبكى فراقهم ليل ونهار
لولا تعزية يسوع وسلامه اللى مالى قلوبنا باستمرار
كنا وصلنا ف وسط حزننا والمنا لدرجة الانتحار
دة احنا اتحرمنا من حبايبنا فجاة ومكانش لينا اختيار
ياما نتمنى تانى نشوفهم ونلاقيهم راجعين للديار
ونرجع تانى نقابلهم وترجع ايام الضحك والهزار
دول سابونا ومشيوا من غير اى سابق انزار
وخدوا فرحتنا معاهم واتبنت ما بيننا اقوى الاسوار
وفرحة العيد اتحولت لصراخ وبكاء وحزن ودمار
وشهدائنا كتبوا بدماهم حكايتهم ف كل نشرات الاخبار
وكل العالم شاف الجريمة واضحة من غير اى اسرار
بس لسة مخدناش حقوقنا وتعبنا من طول الانتظار
دة احنا صعايدة وكان ممكن قوى ناخد بالتار
بس احنا مستنيين عدل الهنا يسوع القوى الجبار
لحد امتى هنفضل ف بلدنا محدش عاملنا اعتبار
دة مفيش حد طفي نارنا بحكم عادل على الاشرار
ولا حد حتى م المسئولين قدم لنا اى اعتذار
عاوزين كل العالم يسمعنا وصوتنا يدوى زى انفجار
بس ف الاخر عاوز اسالكم و ليا عندكم استفسار
ياترى هناخد حقنا ولا كالعادة هيقولوا موت يا حمار
ادى حكايتنا ف النجع وادى حالنا بكل اختصار
طالبين صلواتكم لينا بشفاعة شهدائنا الابرار
انت وحدك يا يسوع قادر تحمينا من كل الاخطار
مريم فهمى